العلاج الوظيفي هو مهنة تجمع بين الأنشطة ذات المعنى والهدف لتمكين الأشخاص ذوي القيود أو الإعاقات من تحقيق إمكاناتهم الكاملة. الهدف الأساسي من العلاج الوظيفي هو تمكين الأفراد من المشاركة بشكل كامل في أنشطة الحياة اليومية. يساعد أخصائي العلاج الوظيفي الأطفال على تطوير مهارات في مجالات العناية الذاتية، والمدرسة، واللعب، وهي المجالات الرئيسية بالنسبة للطفل. من خلال دعم الأطفال وتمكينهم من تحقيق أقصى إمكاناتهم، يعمل أخصائيو العلاج الوظيفي بشكل غير مباشر على تطوير الثقة بالنفس، واحترام الذات، والمهارات الاجتماعية، ومهارات اللعب، والرفاهية العامة. استنادًا إلى رؤية شمولية ، ووحدة الجسم والعقل، يهدف العلاج إلى دمج التفاعلات المعرفية والعاطفية والرمزية والجسدية في قدرة الفرد على الوجود والعمل في سياق اجتماعي نفسي.
التقنيات المستخدمة متنوعة ومصممة خصيصًا لكل مريض :
الاضطرابات التنموية الشاملة( بي بي دي) (اي سي دي) والمعروفة الآن باضطراب طيف التوحد ، تتميز بتأخيرات في تطوير المهارات الاجتماعية والتواصلية. قد يلاحظ الآباء الأعراض منذ مرحلة الرضاعة، رغم أن العمر المعتاد لبدء الأعراض يكون عادةً بحلول سن 3 سنوات.
قد تشمل الأعراض ما يلي :
يختلف الأطفال المصابون بالاضطرابات التنموية الشاملة بشكل كبير. فبعض الأطفال لا يتحدثون على الإطلاق، في حين يتحدث آخرون باستخدام عبارات أو محادثات محدودة، وبعضهم يمتلك تطويرًا لغويًا متوسطًا نسبيًا. تكون مهارات اللعب المتكررة والمهارات الاجتماعية المحدودة واضحة عادة. كما أن ردود الفعل الشديدة تجاه المعلومات الحسية، مثل الأصوات العالية والأضواء، تعتبر شائعة أيضًا.
اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة هو حالة تؤثرعلى سلوك الأشخاص. قد يبدو الأشخاص المصابون بـ اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة غير مستقرين، ويواجهون صعوبة في التركيز، وقد يتصرفون بشكل متهور. يتم تشخيص معظم الحالات عندما يكون الأطفال تحت سن 12 عامًا، لكن في بعض الأحيان يتم تشخيصه لاحقًا في مرحلة الطفولة
الاضطرابات الكروموسومية هي نوع من الاضطرابات الجينية التي تتطور نتيجة لتغير (طفرة) في واحد أو أكثر من جينات الطفل. الكروموسومات هي الجزء من خلايا الحمض النووي التي تحتوي على الجينات. أي تغييرات في كروموسومات الطفل يمكن أن تسبب اضطرابًا كروموسوميًا. بعض الاضطرابات الكروموسومية يتم توارثها عبر العائلات، بينما تتطور حالات أخرى بدون تاريخ عائلي معروف. إذا كان لدى طفلك اضطراب كروموسومي، فقد يكون لديه عدد أقل أو أكثر من الكروموسومات عن المعدل الطبيعي أو قد يفتقد بعض الكروموسومات تمامًا
صعوبات التعلم هي مجموعة من الاضطرابات العصبية التنموية التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على قدرة الشخص في تعلم أشياء جديدة. نتيجة لذلك، قد يواجه الشخص صعوبة في مهام مثل التحدث، القراءة، الكتابة، الانتباه، فهم المعلومات، تذكر الأشياء، إجراء العمليات الحسابية، أو تنسيق الحركات.
"صعوبات التعلم" هو مصطلح شامل يشمل العديد من أنواع اضطرابات التعلم المحددة، بما في ذلك ":
و حالة يواجه فيها الدماغ صعوبة في تلقي المعلومات والاستجابة لها التي تأتي من خلال الحواس. بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطراب معالجة الحواس يكونون حساسون بشكل مفرط للأشياء في بيئتهم. قد تكون الأصوات الشائعة مؤلمة أو مرهقة. وقد يتسبب اللمس الخفيف لقميص في تهيج الجلد.
الشلل الدماغي هو مجموعة من الحالات التي تؤثر على الحركة والوضعية. يحدث بسبب تلف يصيب الدماغ النامي، وغالبًا ما يحدث قبل الولادة. تظهر الأعراض خلال مرحلة الرضاعة أو سنوات ما قبل المدرسة وتختلف من خفيفة جدًا إلى شديدة. قد يكون لدى الأطفال المصابين بالشلل الدماغي ردود فعل مفرطة. قد تظهر الذراعين والساقين والجذع بشكل مترهل، أو قد يكون لديهم عضلات مشدودة، وهو ما يُعرف بالتشنج. تشمل الأعراض أيضًا وضعية غير منتظمة، حركات لا يمكن التحكم فيها، مشية غير مستقرة، أو مزيج من هذه الأعراض.
يُستخدم مصطلح "التأخر التنموي" أو "التأخر التنموي العام" عندما يستغرق الطفل وقتًا أطول للوصول إلى بعض المعالم التنموية مقارنة بأقرانه في نفس العمر. قد يشمل ذلك تعلم المشي أو التحدث، مهارات الحركة، تعلم أشياء جديدة، والتفاعل مع الآخرين اجتماعيًا وعاطفيًا.
إذا كان طفلك يواجه صعوبة في أداء الأنشطة اليومية أو إذا كانت أي حالة طبية أو مرض أو إصابة قد جعلت من الصعب على طفلك إتمام الأنشطة الروتينية بشكل مستقل، يمكنك الاستعانة بأخصائي العلاج الوظيفي لتحسين قوة طفلك البدنية، الحسية والمعرفية ليعيش بشكل مستقل قدر الإمكان.